فلسفة التربية

ان التربية ترتكز على القضايا التي تعالجها والتي تدور حول طبيعة الانسان . والمجتمع والحياة والعلاقة بينهما . والمربون يثيرون كثيراً من القضايا التي تعالجها الفلسفة مثل :
1 – طبيعة الانسان الذي تقوم بتربيته
2 طبيعة الحياة التي تود ان تقودنا التربية اليها
3 طبيعة المجتمع البشري
4 طبيعة المفاهيم والقيم التي نتطلع اليها
لذلك ان مثل هذه العلاقة الوثيقة بين الفلسفة والتربية جعلت بعضهم يعرّف الفلسفة بأنها ( النظرية العالمة للتربية )
وان الفلسفة التربوية

 هي فهم التربية في كليتها الاجمالية وتفسيرها بواسطة مفهومات عامة تتولى قيادة اختيارنا للغايات والسياسات التربوية.... لذلك فالتربية لايمكن لها ان تنمو وتكتمل في ميدان التطور مالم تستند الى فكر فلسفي يغذيها بالجد والابتكار والابداع في عالم يسابق العلم ومنجزاته للفكر وتطلعاته . فمن هنا اود التركيز من خلال دراسة هذا الكتاب باننا مادمنا نسأل لماذا نعلم ؟ وكيف نعلم ؟ فستبقى حاجة التربية الى الفلسفة ملحة وضرورية وان الأهداف التربوية والغايات العامة التي يود الانسان ان يحققها من خلال العملية التربوية تنبثق من فهم الانسان للوجود وأسراره . وقد اختلفت آراء الناس واعتقاداته حول الوجود وأسراره . مما ادى الى انعكاس ذلك على اختلاف أهداف الناس وغاياتهم . فالانسان الذي فهم الوجود من خلال النهج الاسلامي فانه كون مفهوماً خاصاً للوجود بشكل عام وللحياة الدنيا وقدرها في الوجود بشكل خاص مما أدى الى تشكيل مفاهيم وأهداف وغايات وطموحات خاصة بهذا الانسان تختلف عن تلك التي كونها الانسان الذي اتبع نهجا فلسفياً بشرياً في فهم الوجود وأسراره .

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS